للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه صفة موجودة في المتشبهات بنساء الإفرنج، فإنهن: زائغات عن طاعة الله، متعديات لحدوده، ومميلات غيرهن إلى الأخذ بقبائح أفعالهن، ويمتشطن مع ذلك المشطة الميلاء، وهي مشطة نساء الإفرنج، ويمشطن غيرهن تلك المشطة، المخالفة لمشطة نساء المسلمين.

قال: ورجال هذا الصنف من النساء، شركاء لهن في الخزي والعار، وجديرون بمشاركتهن في العقوبة في الدار الآخرة، لأن الراضي بالذنب كفاعله، ولإهمالهم أمر نسائهم، وتركهم ما أوجبه الله تعالى عليهم، من رعايتهن، وتعليمهن، وتأديبهن، وأمرهن بالمعروف، ونهيهن عن المنكر، والأخذ على أيديهن، والحرص على إبعادهن عن جميع الأمور التي تفتنهن بالرجال، وتفتن الرجال بهن، وقد قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} ١. انتهى المراد منه.

[قول الشيخ صالح بن لحيدان في الحديث عن أمر المرأة من طفولتها إلى تسلمها البيت]

وقال الشيخ صالح بن محمد بن لحيدان وفقه الله ٢: كنا تحدثنا في مقال عن أخلاق الشباب، وما ينبغي أن يتخذ نحوها، لصيانتها، وحفظها; والآن نسوق الحديث في أمر المرأة من طفولتها إلى تسلمها البيت وتربية النشء.

فإن أمرها أعظم من أن يهمل، وإن المرأة في هذا


١ سورة النساء آية: ٣٤.
٢ في مجلة راية الإسلام العدد الخامس في ١/٤/١٣٨٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>