عنهم في المسجد، ودواليك بابن عباس ومجاهد، وعطاء، ومكحول، وميمون بن مهران، وعكرمة، ومقسم، وسعيد بن جبير.
فهذا يعلم الناس تفسيرا، وحديثا، وفقها، وأدبا؛ وهذا يفتح داره للأضياف، والقادمين إلى مكة، ويطعم الطعام، وهذا لشؤون الناس، والآخر لدينهم.
وكم تعاقب العلماء والمتعلمون من التابعين، وتابع التابعين بعد الصحابة في مسجد الأنصار، كسالم، وعروة، وخارجة، والقاسم بن محمد وزين العابدين، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث.
ثم ابن شهاب، والزهري، وهشام بن عروة، وعبيدة السلماني، وابن سيرين، كل أولئك يدرسون الناس في المساجد، ويتخرج على أيديهم الألوف من العلماء.
وأهل التأريخ الإسلامي كسفيان بن عيينة، ومالك بن أنس وابن جريج، وعبد الرزاق والصنعاني وشيخه معمر، وقبلهم وبعدهم من لا يأتي عليهم الحصر.
وفي مسجد دمشق، معاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وعبد الله بن عامر من القراء السبعة، الذي قيل فيه: إنه خطب في المسجد عشرين سنة، وما سمعوا منه خطبة معادة، ولا كلاما مكررا.
وفي الكوفة: عبد الله بن مسعود، وتلاميذه، من أمثال علقمة بن وقاص الليثي، وبعدهم عبد الرحمن بن حبيب