السلمي، وأبو بكر بن عياش، ومن القراء: حمزة، والكسائي، وعاصم بن أبي النجود.
وفي البصرة: الحسن، وابن سيرين، وشيخهم أنس بن مالك، ثم واصل بن عطاء، وجمع كثير من علماء السنة.
وسل بغداد، والموصل، والقاهرة، وقرطبة، وأشبيلة، والقيروان; وسل أنطاكية، وحلب، وحمص، وحماه; وسل الطائف، والأحساء، وصنعاء، وزبيد، وحضرموت، وغيرها من الأقطار الإسلامية، كيف كانت مساجدها، وعلماؤها؟
وكيف كان الشافعي يقضي نهاره، في مسجد عمرو بن العاص بالفسطاط؟ وأين كانت الأئمة ورجال الفقه والحديث، يلقون دروسهم في شتى العلوم؟ وهل كان ذلك إلا في المسجد.
ولو بعث الله معمرا، وابن المثنى، والقاسم بن سلام، والفراء، والزجاج، والمبرد، والمازني، وأبا عمرو بن العلاء; لو بعث هؤلاء من الجيل الأول، وبعدهم القراء، والزمخشري والنووي، والرافعي، ومن بعدهم، وقيل لهم من أين تخرجتم؟ وفي أي مدرسة تعلمتم؟ لقالوا جميعا بلسان واحد: في المسجد تعلمنا.
أما المجاهدون، ورجال العلم أيضا، فسل عنهم المساجد لتحدثك عن سعد بن أبي وقاص، والمثنى بن حارثة، وأبي مسلم الخراساني، وطارق بن زياد، وموسى بن