وتلاميذهم في تلك الدول المجاورة. فكيف وأين العقول؟ أين العروبة؟ سبحان الله؟ ما أعظم شأنه، كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون. ١
وإليك وصية الملك الفاتح لابنه، الذي اعترف بنصر الله له، حيث نصر دينه؛ وإن كان ذلك معلوما بالضرورة، ولكن سقته مثلا، وبيانا لحضه ابنه على استقدام العلماء وإكرامهم، وإن كان ذلك معلوما للولاة من عصر النبوة إلى عصر الشيخ عبد الله، رحمه الله.
قال الملك الفاتح عند موته لابنه في وصيته: واعمل على نشر الدين الإسلامي، فإن هذا هو واجب الملوك على الرعي. قدم الاهتمام بأمور الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه؛ ولا تستخدم الأشخاص، الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر، وينغمسون في الفحش؛ وجانب البدع المفسدة، وباعد الذين يحرضونك عليها.
واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد؛ وإياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام؛ واضمن للمعوزين قوتهم، وابذل إكرامك للمستحقين.
١ وهذا قبل الصحوة المباركة أما الآن فقد بدأ الرجوع إلى المساجد والعتناء بها وبالدعوة فيها -والحمد لله- ولا نزال في أمل بالمزيد وخصوصا حين أبطل الله كيد الحاقدين من شيوعيين وعلمانيين وغيرهم.