للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتناهوا عن المنكر، وأحسنوا الظن بالله، وأكثروا من ذكره واستغفاره.

وتعاونوا على البر والتقوى، وخذوا على أيدي السفهاء، وألزموهم بما أمر الله، وأحبوا في الله، وأبغضوا في الله، ووالوا أولياء الله، وعادوا أعداء الله، واصبروا، وصابروا، حتى تلقوا ربكم، فتفوزوا بغاية السعادة والكرامة والشرف، والمنازل العالية في جنات النعيم.

والله المسؤول أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه، وأن يصلح قلوب الجميع، ويعمرها بخشيته ومحبته، والنصح له ولعباده؛ وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا؛ وأن يوفق إمامنا، وولي عهده، وجميع أسرته، وسائر ولاة المسلمين لما يرضيه، وأن ينصر بهم الحق، ويخذل بهم الباطل؛ وأن يعيذ الجميع من مضلات الفتن، إنه ولي دلك والقادر عليه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. في رجب سنة ١٣٧١ هـ.

[قول الشيخ عبد الرحمن بن حماد العمر في معنى السعادة]

وقال الشيخ: عبد الرحمن بن حماد العمر، في معنى: السعادة.

لهذا فأنتم يا حملة لواء الذب عن دين الله، الذين ترجون من الله حسن اللقاء والمعاد، وأنتم مع هذا الرجاء العظيم السعداء في الدنيا، فليست السعادة في المنصب، أو الجاه المغتصب، أو في ملك الملايين؛ بل إن أولئك

<<  <  ج: ص:  >  >>