للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل واحد، فلا يقوم مقام الرجل الآخر إلا امرأتان، لضعف حفظ المرأة، وعدم كمال ضبطها، أو لأن الرجل أقوى عقلا من المرأة، كما تدل له الآية، وكما يؤيده الواقع، ويشهد له الحس، في حين أن كثيرا من الأحكام، لا تقبل فيه شهادة النساء، كالحدود، والقصاص وغيرها. فكيف مع هذا يقال بمساواة النساء بالرجال؟!.

الخامس: من السنة ما رواه البخاري، وغيره، من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ... " ١ الحديث. فهذا نص صريح في نقصان المرأة في عقلها ودينها عن الرجل، لضرورة أنه لا يتساوى من يصلي بعض حياته، بمن يصلي كل حياته، ولا من يصوم شهر رمضان من أوله إلى آخره، بمن لا يصوم إلا البعض. كما لا تتساوى شهادة الرجل، لكمال عقله وقوة ضبطه، بمن شهادتها نصف شهادته، لضعف عقلها وعدم كمال حفظها. فمن ساوى بين الرجل والمرأة، فقد جنى على الإسلام، وسلك سبيل الاعوجاج.

السادس: روى أحمد والبخاري وغيرهما، من حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: "لما هلك كسرى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استخلفت فارس عليها؟


١ البخاري: الحيض (٣٠٤) , ومسلم: الإيمان (٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>