فانهلوا أيها المسلمون من حياض الإسلام، وتمسكوا بتعاليمه، وتأدبوا بآدابه، وتخلقوا بأخلاقه، واعملوا بشرائعه، واتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم في هديه تسعدوا وتسعد بلادكم، وتكونوا كأسلافكم سادة وقادة.
فالتمسك بالدين هو الرقي والفلاح، ولا تشرقوا ولا تغربوا، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله، فتدمروا أنفسكم وبلادكم، وتخسروا دنياكم وأخراكم، واحذروا - يا مسلمون - دعاة السوء، وشياطين الإنس والجن، الذين لا يقصرون في العمل على تدميركم.
ولا يفتؤون يواصلون الحرب الخبيثة لاجتثاث أخلاقكم، بإرسال المجلات الداعرة، والصحف الفاجرة، والإذاعات الملحدة الممتلئة بالنيل من الدين ورجاله، والطعن في الإسلام ونظامه؛ ويوهمون الشباب أن التمسك بالدين جمود ورجعية، وأن الانحلال والإلحاد تقدم ومدنية. وقد تعس هؤلاء الشياطين ومن سلك سبيلهم، وانتكسوا، وإذا شيكوا فلا انتقشوا؛ فهذه بلادهم مسرح للجرائم الخلقية، وميادين الشرور الدينية والدنيوية، فلا يأمن الإنسان منهم على نفسه ولا يطمئن على ماله وعرضه.
وبلادنا بحمد الله تعالى آمنة مطمئنة بسبب تنفيذ تعاليم الدين، والتمسك بشرائع الإسلام. فيجب على شبابنا