وهذا ما تلقنوه من أساتذتهم - أسيادهم - الغربيين، وأتباعهم، وقبلته عقولهم الضعيفة.
ثم يقول الكاتب: أرأيت كيف وصلت البلدان التقدمية إلى ما هي عليه الآن من حضارة، وعلم، وتكتيك؟! ولو لم تكن بجانب الرجل تشد أزره، لما نهضت وتقدمت؟!.
وجوابي على هذا التساؤل، أن أقول: نعم رأيت وسمعت، ويا لهول ما سمعت وما رأيت!! رأيت: أنهم تجاوزوا في تعليم فتياتهم، فلم يكتفوا بتعليمهن الدين، وشؤون المنْزل، وتربية الأولاد.
لا; لم يكتفوا بذلك، بل خرجوا بهن عن الحدود الموسومة لهن، زاعمين أنهم يريدون لهن التحرر، والحضارة والانطلاق؛ فخرجن بذلك عن تعاليم الإسلام، ونزعن برقع الحياء، وتركن الحجاب، واختلطن بالرجال، ونزلن إلى ميادين العمل؛ بل برعن في إجادة الرقص، والغناء، والفجور!! وصار ما يخالف هذا يعد من أعمال الرجعية!! أي حضارة؟! وأي تقدم في هذا الذي وصلت إليه هذه الأمم؟!! نحمد الله أننا لم نصل بعد - ولن نصل إن شاء الله - إلى هذه الحضارة الزائفة، وهذا التقدم المزعوم!!.