هند الملك عم النعمان، وبامرأة أخرى من ال المنذر يقال لها هند، وفيها يقول أبياته التي منها:
يا هند من لمتيم ... يا هند للعاني الاسير
وكان النابغة أنيساً بالنعمان، فدخل عليه يوماً، فوافق المتجردة عنده متبذله قد سقط خمارها، فلما رأته سترت وجهها بيدها، فقال له النعمان: صفها في شعرك، فوصفها في قصيدته التي أولها:" من آل أميه رائح أو مغتدي " فاسرف في الوصف وتجاوز الحد ولم يقتصر على ما ذكره من جمالها وخرج الى الفحش في شعره فقال:
وأذا المست لمست أخثم جاثماً ... متحيزاً بمكانه ملء اليد
وأذا نظرت نظرت أقمر مشرقاً ... ومركنا ذا زرنب كالجلمدي
وأذا طعنت طعنت في مستهدف ... رابي المجسة بالعبير مقرمد
وأذا نزعت نزعت من مستحصف ... نزع الحزور بالرشاء المحصد
ويكاد ينزع جلده من ملةٍ ... فيها لوافح كالحريق الموقد