نديما للنعمان يبايعه ويعامله ويسلفه ويطول مكثه عنده، فهؤلاء كانوا ندماءه الذين يأنس بهم ويختصهم، ولم يزل الربيع عند النعمان بهذه المنزلة الى أن رجز به عنده لبيد بن أبي ربيعة الجعفري، وهو غلام رجزه المشهور. أخبرنا أحمد أبن علي قدامة عن علي بن الحسين عن الصولي عن أبن دريد عن أبي عثمان ٠٠٠٠ قال: لما وفد الكلمة من بني عبس: وهم الربيع٠٠٠٠ وأنس الحفاظ بنو زياد، وبنو أم البنين ٠٠٠٠٠ جعفريون وهو عامر ملاعب الأسنة والطفيل ٠٠٠٠ الحكام بنو مالك ومعهم لبيد بن ربيعة غلام ٠٠٠٠٠بالغ. دخل بنو أم البنين الجعفريون على ٠٠٠ حضر لهم الربيع بغير الجميل، فاعترضهم بكلام نال به منهم، وشق عليهم، فخرجوا من عند عثمان وجمين. فأتوا رحلهم فرآهم لبيد فقال لهم: ما شأنكم؟ فقالوا له: في شأنك يا غلام، وأعاد عليهم فزجروه، فقال: والله لا سرحت لكم ركابا ولا حفظت لكم متاعا حتى تخبروني، فأخبروه. فقال. اغدوا بي غدا معكم فتسرون ما أصنع عند الملك. فقال بعضهم لبعض: انظروا صبيكم فان بات نائما فقد تكلم الصبيان، وإن بات ساهرا فاغدوا به معكم. فلما أمسى ركب رحلا من رحالهم وبات عاضا على قادمته ساهرا طول ليلته، فلما أصبحوا قالوا له: صف لنا هذه البقلة التربة، فاقتلعتها بيده، وقال: