أرى قول هذا الصبي الا وقد وتر في سمعك منه وبلج في صدرك ولست بقابل ما بعثت به الي شيء ولا برائم مكاني حتى ترسل الي من يجردني ويفتشني فارسل اليه ما أنت بصانع بذلك شيئا ولا قادر على رد ما دلت به الالسن فالحق باهلك فأنصرف الى قومه وكتب اليهم:
اني رحلت باجمالي الى سعة ... ما مثلها سعة عرضا ولا طولا
ترعى الروائم أجوار البقول بها ... لا مثل رعيكم ملحا وعسيولا
بحيث لو وردت لخم بأجمعها ... ما وازنة ريشة من ريش سمويلا