أن تلدي مثل بعلك أو مثل أخيك لأطلقتك. قالت: أما والله ما أدركت ثأراً، ولا إكتسبت الا عاراً ولا قتلت إلا نساء أعاليهن ثدي وسافلهن دمي، وما من فعلت به هذا بغافل عنك والحرب سجال، ومع اليوم غد. فأمر بها فجرت إلى النار فقالت: الا فتى مكان عجوز، فذهبت مثلاً ثم لبث لا يقدر على أحد منهم يومه أجمع وإذا راكب توضع فأناخ إليه، فقال من أنت؟ قال رجل من البراجم. فقال ما الذي جاء بك؟ قال سطع الدخان وشممت القتار وكنت قد أقويت منذ أيام فظننت وليمة. فحرقه فقال بعض أصحابه إن الشقي وافد البراجم، فذهبت مثلاً. وإنه لم يحرق من بني تميم رجلاً غيره، وأن عامة من حرقه النساء، وسمي بذلك محرقاً ونادى له به الشعراء فقال الطرماح مفتخراً:
ودارم قد قذفنا منهم مائة ... في جاحم النار إذ ينزون بالخدد
ينزون بالمشتوى منها ويوقدها ... عمرو ولولا شحوم القوم لم تقد
وقال إبن دريد:
ثم إبن هند باشرت نيرانه ... يوم أوارت تميم بالصلا١٦٥
وقال لقيط بن زرارة ما كان من خذلان قبائل تميم لهم وتأخرهم عن نصرتهم ويلومهم على ذلك ويعيبهم قبيلة قبيلة: