الموحد حقا، ومن صرف شيئا من العبادة لغيره فهو المشرك صرفا، قال تعالى:{إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[المائدة: ٧٢] وقال: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[غافر: ٦٥]
فليس لنا معبود سواه، فلا نستعين إلا به، ولا نعبد إلا إياه، فهو الإله المقصود بالتأله والحب والتعظيم، وهو المقصود لقضاء الحاجات وتفريج الكربات، وكل أمر عظيم {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}[الرحمن: ٢٩]{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}[النمل: ٦٢]
ونؤمن بنزول ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا، كما أخبر به الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى، مع أنه العلي الأعلى، الذي على العرش استوى، وعلى الملك احتوى {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى - اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}[طه: ٧ - ٨]
ونؤمن أن المؤمنين يرون ربهم في جنة المأوى، فرؤيته ورضوانه أكبر نعيم يجزل لهم المولى.
ونشهد أن القرآن تنزيل رب العالمين، نزل به الروح الأمين،