للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأعاد على الكافة والخاصة من بركاته، عن ظهر قلب، وحضور لبٍّ، عرضاً حسناً محرَّراً متقَناً، أبان فيه عن حفظٍ وتحريرٍ، وتحسينٍ وتحبيرٍ، وضبطٍ وإتقانٍ، وفصاحةٍ وبيانٍ، وكيف لا؟! وهو ذو الفضائل المشهورة، والمناقب المأثورة، وقد أجزتُ له روايتها عنِّي وإقراءَها وإفادتها، لِمَا علِمتُه فيه من العلم والفهم، والإتقان والضبط، وهو غنيٌّ عن ذلك، فقد سبق له ذلك من ناظمها أبقاه اللَّه تعالى.
وأجزتُ له أن يرويَ عني جميع ما يجوز لي روايته، وجميع ما ألَّفتُه وجمعتُه، فمن مرويَّاتي: الكتب الستَّة، والموطَّأ، ومسند الشَّافعي، ومسند الدَّارمي، ومسند الطَّيالسي، ومسند عبد بن حُميد، وكتاب الأدب للبخاري، وكتاب الأدب للبيهقي، وصحيح ابن حبَّان، والمعجم الصغير للطَّبراني، وغير ذلك … ».
ثم ذكر أسانيده إلى هذه الكتب، ثمَّ قال:
«فأجزتُ شيخي شهاب الدين المذكور - نفع اللَّه به - أن يروي عنِّي الكتب المذكورة إجازةً مُعيَّنة؛ جميع ما يجوز لي روايته، وجميع ما صنَّفتُه وجمعتُه، وتلفَّظتُ بذلك في العشر الوسط، من جمادى الآخرة، سنة خمسٍ وثمان مئة.
كتبه: أحمد بن عبد الرَّحيم بن الحسين بن عبد الرَّحمن بن أبي بكر بن إبراهيم ابن العراقي، لطف اللَّه به وبوالديه ومشايخه، حامداً ومصلّياً ومسلّماً، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل».
وفي و على يسار البيت الأخير: «بلغت مقابلة [على نسخة] قرئت على المصنف»، وبعدهُ: «وكتبها: الفقير إلى رحمة ربه؛ محمد بن أحمد بن علي الشهير بالكفتي. اللهم اغفر له وللمسلمين».
وفي الورقة التي تليها قيد قراءةٍ وإجازة بخط الحافظ ابن حجر لعبد اللَّه بن خلف النابتي؛ نصُّه:
«الحمد للَّه، وسلام على عباده الذين اصطفى، أمَّا بعد:
فقد عرض عليَّ جميع (التَّبصرة والتَّذكرة في علوم الحديث) نظمُ شيخنا الإمام العلَّامة، حافظ العصر، شيخ الإسلام، أبي الفضل عبد الرَّحيم العراقي - تغمَّده اللَّه برحمته، وجمع بيننا وبينه في مستقرِّ رحمته -: الشَّيخ الفاضل البارع، المحدِّث الأوحد، المفيد المُجيد، جمال الدين، مفخر الطَّالبين، عبد اللَّه بن زين الدين خلف النَّابتي، عرضاً من حفظه في مجلسٍ أجاد فيه فبان أنَّه الفرد، وتوسَّع في إبرازه فلم يُقدِّر في السَّرد.
وقد أجزتُ له أن يرويَها عنِّي بقراءتي لجميعها على ناظمها، وأنْ يروي عنِّي شرحها، وجميع ما هو لي مسموعٌ أو مجازٌ، وما لي من نظمٍ وتأليفٍ، وأسأل اللَّه أنْ ينفعنا بما علَّمنا بين يديه، وأن يتطوَّل على تقصيرنا يوم العرض عليه. =

<<  <   >  >>