المنجمين؛ ما شاع بين المسلمين من أمر المهدي، الذي يظهر وقد ساد الظلم، والاستبداد يغطي وجه العالم، فيطلع على الدنيا كما تطلع الشمس، فيبدد الظلام، ويملأ الدنيا عدلاً.
ثم ما كان من القول بظهور الدجال، الذي يعقب هذا المهدي، فيفسد كل ما أصلح، وينشر راية الكفر، وهنا يجيء المسيح، فيقتل الدجال، وينشر الإسلام، ويصلي خلف إمام المسلمين.
وكل هذه المقولات، من مستولدات عقول مريضة، ومعتقدات فاسدة، فلا المهدي، ولا المسيح الدجال، ولا المسيح، يكون لهم مكان في هذه الدنيا، بعد أن جاء محمد - صلوات الله وسلامه عليه - بالرسالة الخاتمة، وكان - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين" (٣).
(٣) ذكره في كتابه: المهدي المنتظر .. ومن ينتظرونه. - القاهرة: دار الفكر العربي، ١٤٠٠ هـ، ص ١١٣. =