إن صفة الأولية من الصفات الذاتية الثبوتيه، وهي أخص صفه من صفات الله جلا في علاه، فالله جلا وعلا أول ليس قبله شيء.
والقاعدة في الصفات أنها توقيفه كلها، بمعني أننا لا بد أن نأخذها من الكتاب والسنة، وصفة الأولية ثبتت لله في الكتاب السنة نصاً واستنباطاً.
فأما النص فقد قال الله تعالى:{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ}[الحديد:٣]، فالاسم هو الأول، وإذا ذكر الله الاسم فقد ذكر الصفة، للقاعدة التي قعدها أهل العلم وهي: أن كل اسم يتضمن صفة كمال، إذاً: فاسم الله الأول يتضمن صفة الأولية.
وأما من السنة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(اللهم أنت الأول)، ثم يفسر ذلك فيقول:(ليس قبلك شيء)، وأشار إلى هذا المعنى كما في الصحيحين، فقال صلى الله عليه وسلم (كان الله ولم يكن شيء معه أو قبله)، فهذه الأدلة تثبت هذه الصفة.