الغنى صفة ذاتية لله جل في علاه ثبتت بالكتاب وبالسنة، أما بالكتاب: فقال الله تعالى: {وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}[فاطر:١٥].
وفي مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال:(بينما أيوب يغتسل ذكر لنا أنه سقط عليه قيراط من ذهب، فأخذ يحثو من الذهب، فأوحى الله إليه: ألم أكن قد أغنيتك؟ قال: لا غنى لي عن بركتك).
وجه الشاهد:(أغنيتك)، ووجه الدلالة: أن هذا فعل من أفعال الله، وهو أثر صفة من صفاته وهي صفة الغنّى.
إذاً: صفة الغنى لله جل في علاه ذاتية الأصل، وتكون فعلية بالنسبة لفعل الرب تجاه العبد، فهو يغني من يشاء ويفقر من يشاء جل في علاه.