النَّبَإِ، مِنْ حَمَإٍ*، مِنْ مَلْجَإٍ، يُبْدِئُ*، يُنْشِئُ*، لِكُلِّ امْرِئٍ*، مِنْ شاطِئِ، الْبارِئُ، إِنِ امْرُؤٌ، كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ، كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ. فهذه الأمثلة
وأشباهها يبدل حمزة همزتها حرف مدّ من جنس حركة ما قبلها، فإن كان ما قبلها مفتوحا؛ فإنها تبدل ألفا، وإن كان ما قبلها مكسورا؛ فإنها تبدل ياء، وإن كان ما قبلها مضموما؛ فإنها تبدل واوا.
٢٣٧ - وحرّك به ما قبله متسكّنا ... وأسقطه حتّى يرجع اللّفظ أسهلا
اللغة: لما بين في البيت السابق حكم الهمز الساكن بين في هذا البيت حكم الهمز المتحرك الذي قبله ساكن، والساكن الذي يكون قبل الهمز المتحرك خمسة أنواع:
النوع الأول: الساكن الصحيح.
والهمز الذي بعده يكون متوسطا ومتطرفا فالمتوسط نحو شَطْأَهُ، الْقُرْآنُ*، الظَّمْآنُ، جُزْءاً*، النَّشْأَةَ*، يَسْأَمُونَ، يَجْأَرُونَ، الْأَفْئِدَةَ*، مَسْؤُلًا*، مَذْؤُماً.
والمتطرف نحو الْخَبْءَ، الْمَرْءِ* سواء كان مرفوعا أم مجرورا، ملء، دفء.
النوع الثاني: حرفا اللين، وأعني بهما الواو الأصلية الساكنة المفتوح ما قبلها، والياء الأصلية الساكنة المفتوح ما قبلها.
والهمز الذي بعد هذين الحرفين يكون متوسطا ومتطرفا، فالمتوسط نحو سَوْأَةَ*، مَوْئِلًا، سَوْآتِكُمْ، شَيْئاً*، كَهَيْئَةِ*، اسْتَيْأَسَ. والمتطرف نحو ظَنَّ السَّوْءِ*، شَيْءٍ*.
النوع الثالث: حرفا المد واللين؛ أعني الواو الأصلية الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الأصلية الساكنة المكسور ما قبلها.
والهمز بعد هذين الحرفين يكون متوسطا ومتطرفا، فالمتوسط نحو السُّواى، سِيئَتْ، والمتطرف نحو الْمُسِيءُ، أَنْ تَبُوءَ، السُّوءَ*، لَتَنُوأُ، سِيءَ*، وَجِيءَ*.
وقد بين الناظم: حكم هذه الأنواع الثلاثة بقوله: (وحرك به ما قبله متسكنا) البيت، يعني وحرك بحركة الهمز، فالضمير يعود على الهمز وفي الكلام مضاف مقدر أي بحركة الهمز، ولا بدّ من تقدير هذا المضاف؛ إذا المعنى لا يستقيم بدونه؛ لأن الحرف الساكن لا يحرك بنفس الهمز وإنما يحرك بحركته.
والمعنى: إذا كان الهمز متحركا وقبله حرف ساكن، فألق حركة الهمز على الحرف الساكن قبله وأسقط الهمز حتى يرجع اللفظ أسهل.
وحاصل المعنى بإيضاح: