للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهمز إلى الساكن قبله واحذف الهمز إلا إذا كان هذا الساكن ألفا فإن حمزة يسهل هذا الهمز إذا كان في وسط الكلمة ويبدله إذا كان في طرف الكلمة. فيكون هذا النوع قسمين: فذكر حكم القسم الأول: بقوله: (سوى أنه إلخ) والضمير في (أنه) يعود على حمزة، والضمير البارز في (يسهله) يعود على الهمز.

المعنى: يعني إن حمزة يسهل الهمز الواقع بعد ألف إذا كان في وسط الكلمة بين بين سواء كان مفتوحا نحو دُعاءً*، وَنِداءً، تَراءَتِ، غُثاءً*، أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ، جاؤُكُمْ* أم مكسورا نحو خائِفِينَ، وَالْقَلائِدَ، وَمِنْ آبائِهِمْ، الْمَلائِكَةِ*، بِأَسْمائِهِمْ*، إِسْرائِيلَ*. أم مضموما نحو، آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ* نِساءَكُمْ* هاؤُمُ، جاؤُكُمْ*، يُراؤُنَ*. ولا يخفى أن الهمز في نحو

دُعاءً* وَنِداءً غُثاءً* متوسط نظرا للزوم الألف التي هي عوض عن التنوين اللازم للكلمة. ولحمزة في الألف الواقعة قبل الهمزة المتوسطة في هذه الأمثلة ونحوها وجهان: المد المشبع بمقدار ست حركات. والقصر بمقدار حركتين عملا بالقاعدة التي ذكرها في قوله:

وإن حرف مد قبل همز مغير ... يجز قصره والمد ما زال أعدلا

لأنه يصدق على هذه الألف أنها حرف مد وقع قبل همز مغير بالتسهيل. ثم ذكر حكم القسم الثاني بقوله: (ويبدله مهما تطرف مثله) والضمير المستتر في (ويبدله) يعود على حمزة.

والضمير البارز فيه (يعود) على الهمز، والضمير في (مثله) يعود على الألف المذكورة في البيت السابق في قوله: (من بعد ما ألف جرى) يعني أن حمزة يبدل الهمز المتطرف الواقع بعد ألف (يبدله) ألفا من جنس ما قبله بعد إسكانه للوقف، وحينئذ يجتمع ألفان، فيجوز حذف إحداهما تخلصا من اجتماع ساكنين في كلمة واحدة،

ويجوز إبقاؤهما لجواز اجتماع الساكنين عند الوقف، فعلى حذف إحداهما يحتمل أن يكون المحذوف الأولى وأن يكون الثانية، فعلى تقدير أن المحذوف هي الأولى يتعين القصر؛ لأن الألف الثانية حينئذ تكون مبدلة من همزة فلا يجوز فيها إلا القصر مثل (بدأ). (أنشأ) عند الوقف عليهما. وعلى تقدير أن المحذوف هي الثانية يجوز المد والقصر؛ لأنه حرف مد وقع قبل همز مغير بالإبدال ثم بالحذف وعلى تقدير إبقائهما يتعين المد المشبع بقدر ثلاث ألفات، ووجه ذلك: أن في الكلمة ألفين الألف الأولى والألف الثانية المبدلة من الهمزة فتزاد ألف ثالثة للفصل بين الألفين فيمد ست حركات؛ لأن مقدار الألف

<<  <   >  >>