اوجرّ نحو: عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ. وقول الناظم:(بناء) نصبت على التميز. وقوله:(وإعراب) بالجر عطف على (لازم) بتقدير مضاف كما تقدم في التقدير. وجملة (غدا متنقلا) صفة لإعراب.
٣٧٣ - وفي هاء تأنيث وميم الجميع قل ... وعارض شكل لم يكونا ليدخلا
المعنى: لا يدخل الروم ولا الإشمام في المواضع الثلاثة حيث وقعت:
الموضع الأول: هاء التأنيث، وهي التي تكون في الوصل تاء ويوقف عليها بالهاء نحو:
فَبِما رَحْمَةٍ، وَتِلْكَ نِعْمَةٌ، أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ. وقولنا: ويوقف عليها بالهاء احترازا من تاء التأنيث التي رسمت في المصحف بالتاء المفتوحة ويوقف عليها بالتاء فإنها يدخلها الروم والإشمام إن كانت مرفوعة نحو: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ، وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ. والروم فقط إن كانت مجرورة نحو: فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ وَمَعْصِيَةِ
الرَّسُولِ*. وهذا عند من يقف عليها بالتاء، وأما من يقف عليها بالهاء فلا يدخلها الروم والإشمام عنده.
الموضع الثاني:(ميم الجمع) عند من يصلها بواو وصلا فلا يدخلها الروم والإشمام ايضا، وأما من يقرؤها بالسكون وصلا ووقفا فلا يتأتى فيها دخول الروم والإشمام عنده.
الموضع الثالث:(عارض الشكل) أي: الحركة العارضة سواء كان عروضها للنقل نحو:
قُلْ أُوحِيَ، مِنْ إِسْتَبْرَقٍ عند من ينقل حركة الهمزة إلى ما قبلها. أو للتخلص من التقاء الساكنين نحو: قُلِ اللَّهُمَّ*، لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا، وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ، وَعَصَوُا الرَّسُولَ، فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ*. فعند الوقف على قُلْ*، يَكُنْ*، تَنْسَوُا، وَعَصَوُا*، فَلْيَنْظُرْ*: لا يصح إلا السكون المحض.
ويمتنع دخول الروم والإشمام في كل ما ذكر وأمثاله. ومنه يَوْمَئِذٍ*، وحِينَئِذٍ، بخلاف غَواشٍ، والْجَوارِ*، وَكُلُّ* فيدخل الإشمام والروم في المرفوع منها، ويدخل الروم في المجرور منها.
٣٧٤ - وفي الهاء للإضمار قوم أبوهما ... ومن قبله ضمّ أو الكسر مثّلا