للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أحكام النون الساكنة والتنوين]

[الفرق بين النون الساكنة والتنوين:]

النون الساكنة: تكون فى آخر الكلمة وفى وسطها، وهى نون ثابتة وصلا ووقفا (أى إذا وصلنا الكلمة بما بعدها، أو إذا توقفنا عندها عن القراءة). وهى أيضا نون ثابتة لفظا وخطا أى أنها نون منطوقة (صوتا) ومكتوبة (رسما).

التنوين: التنوين ليس حرفا من الحروف الهجائية ولكنه نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم، ننطق بها فتظهر لفظا (أى صوتا) فقط، ولا تكتب خطا، ولكن نعبر عنها خطا بالفتحتين حال النصب فنقول (محمدا)، وبالضمتين حال الرفع فنقول (محمد)، وبالكسرتين حال الجر فنقول (محمد).

ويظهر التنوين (وصلا) أى إذا اتصل الكلام بما بعد التنوين، ويسقط لفظا إذا توقفنا عليه (١) ويحل محله سكون حال الرفع فنقول (محمد) بدلا من (محمد)، وحال الجر فنقول (محمد) بدلا من (محمد). أما حال النصب فإننا نسقطه أيضا فلا ننطق بالنون الزائدة ولكننا نعوض عنها بألف مدية بعد الحرف المفتوح قبله. وعلى ذلك فكلمة (محمدا) المنونة المنصوبة والتى كنا ننطقها (محمّدن) أصبحت (محمّدا) دون تنوين وآخرها دال مفتوحة ممدودة بالألف بغير وجود للنون. وهى لا تلحق إلا الأسماء فقط دون الأفعال والحروف (٢).


(١) يستثنى من ذلك قوله تعالى: وَكَأَيِّنْ* حيثما وقعت فقد ثبت فيه التنوين لفظا وخطا.
(٢) يستثنى من ذلك النون الملحقة بالتنوين في قوله تعالى: وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ [يوسف: ٣٢] فقد لحقت بالفعل المضارع (يكون) نون التوكيد الخفيفة الساكنة، فجرى عليها حكم الإدغام الذي يجري على التنوين لذا اعتبرت ملحقة بالتنوين، وإن لم تكن في الأصل تنوينا.

<<  <   >  >>