وسميت بحروف المد لأنها تخرج بامتداد ولين، من غير كلفة على اللسان لاتساع مخرجها، فإن المخرج إذا اتسع انتشر الصوت فيه، وامتد، وإذا ضاق انضغط فيه الصوت وصلب، ويقال لها أيضا الحروف «الجوفية» و «الهوائية» لأن مبدأ أصواتها من بداية الحلق، ثم ينطلق الصوت منه مارا على كل خلاء الفم، وليس له حيز معين ينتهي عنده كسائر الحروف، لذا فهذه الحروف الثلاثة (حروف المد) أشبه بالصوت منها بالحروف. وهي تقبل المد والزيادة، ولأن (الألف) لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا دائما فهي دائما «هوائية» بخلاف أختيها (الواو والياء) فإنهما قد تفارقهما الحركة المجانسة لهما (حركة الحرف السابق لهما) فقد يكون ما قبلهما من حرف مفتوحا، حينئذ تصيران غير مديتين ويكون لهما مخرجان آخران يختلفان عن مخرجيهما حال المد.
[المخرج الثانى من المخارج العامة:]
الحلق: وفيه ثلاثة مخارج لستة أحرف هى:
١ - (أقصى الحلق): أي أبعده ناحية الداخل مما يلي الصدر ويخرج منه حرفان هما: (الهمزة) و (الهاء).
٢ - (وسط الحلق): ويخرج منه حرفان هما: (العين) و (الحاء)
٣ - (أدنى الحلق): أي أقربه لناحية الفم ويخرج منه حرفان هما: (الغين) و (الخاء).
وتسمى هذه الحروف الستة بالحروف الحلقية.
[المخرج الثالث من المخارج العامة:]
اللسان: ويخرج منه ثمانية عشر حرفا من عشرة مخارج. وينقسم اللسان إلى أربعة مناطق هي: