إذا ابتدئ بالفعل الذي به الهمزتان تثبت أولا همزة الوصل وقد تحركت بإحدى الحركات الثلاث حسب القاعدة التي تربط بين حركتها وحركة عين الفعل (أي الحرف الثالث منه) فإن كانت عين الفعل مفتوحة نحو (ائذن لي).
أو مضمومة ضما عارضا نحو (ائتوني) كسرت همزة الوصل عند الابتداء بهما ويكون ما بعد كل منهما همزة قطع ساكنة وحينئذ نطبق على كلا المثالين قاعدة مد البدل فنبدل كلا من همزتي القطع ياء فيصبح الفعل الأول (ائذن لي)، ويصبح الثاني (ايتوني).
فإذا كانت عين الفعل مضمومة نحو (اؤتمن) وجب ضم همزة الوصل كذلك. حينئذ تجتمع همزة مضمومة وهمزة ساكنة بعدها في كلمة واحدة فيكون علينا أن نبدل الثانية منهما واوا فنبتدئ بالفعل هكذا (اؤتمن).
[ثانيا: تقدم همزة القطع على همزة الوصل:]
وفي هذه الحالة لا تكون همزة القطع إلا «همزة استفهام». ويكون ذلك في الأفعال والأسماء.
[١ - همزة الاستفهام مع همزة الوصل في الأفعال:]
إذا دخلت همزة الاستفهام على فعل أوله همزة وصل، سقطت همزة الوصل لفظا وخطا وبقيت همزة الاستفهام وحدها في أول الفعل مفتوحة. وقد سوغ حذف همزة الوصل أن دخول همزة الاستفهام عليها أفقدها الاحتياج إليها، كما أنه قد أمن اللبس بين الاستفهام والخبر عند حذفها لأن همزة الوصل لا تكون فى الأفعال مفتوحة أبدا فى حين أن همزة الاستفهام لا تكون إلا مفتوحة فقط. ومن هنا ساغ حذفها لفظا وخطا. وقد تحقق ذلك في سبعة مواضع في القرآن هي: