فإذا جاء سبب من أسباب المد التي سنذكرها بعد ذلك، زيد في مقداره عن مقدار المد الطبيعي ويسمي المد حينئذ بالمد الفرعي.
«المد الملحق بالطبيعي»
قلنا في تعريفنا للمد الطبيعي إنه لا يتوقف علي سبب وهناك أنواع غيره من المدود زمنها حركتان مثله ولكنها تتوقف علي سبب، فإذا زال السبب لم يكن هناك موجب للمد؛ ومن ذلك مد (الصلة الصغرى)، ومد (البدل)، ومد (العوض).
لذلك ألحقنا تلك المدود بالمد الطبيعى، ولم نشركها معه فى المسمى لأنها تشترك معه في الحكم فقط وهو وجوب المد حركتين، وتختلف معه في السبب.
فإن زال شرط المد امتنع المد.
[ما يلحق بالمد الطبيعى:]
[١ - مد العوض:]
ويتحقق وجوده إذا أردنا الوقوف على اسم منون «بالفتح» - غير تاء التأنيث- فإننا نقف عليه بتحويل (نون التنوين) إلي ألف مد ولا نتلفظ بالتنوين لأن الألف المدية جاءت عوضا عنه ولذا سمي «مد العوض» ففي مثل (وجنات ألفافا) ننطق ألفافا عند الوصل (ألفافن) ولكن إذا أردنا الوقوف عليها قلبنا التنوين ألفا (بمقدار حركتين) فقلنا (ألفافا) ونسقط النطق بالتنوين.
ومن أمثلة مد العوض:(توابا، ركبانا، رجالا، سماء، بناء)[هكذا تنطق عند الوقف عليها].