المجموعة (الثالثة) التي هي ثلاثية الهجاء، أوسطها حرف مد (باستثناء العين فوسطها حرف لين)، يعقبه حرف ساكن نحو (نون) - (ميم). فإن لاقى الحرف الثالث الساكن حرفا آخر بعده يصح إدغامه فيه عند الوصل، يتم إدغامه فيه فيصيران حرفا واحدا مشددا. ومثال ذلك فاتحة سورة البقرة (الم) نجدها تنطق هكذا (ألف) + (لام) + (ميم) ففي وسط كلمة (لام) مد أعقبه حرف ساكن وهو الميم، وعند ما وصلناها بكلمة (ميم) التى بعدها التقت (ميمان) أولاهما ساكنة، وهى آخر حرف من كلمة (لام) والأخرى متحركة وهى أول حرف من كلمة (ميم) فأدغمت الساكنة في المتحركة فصارتا ميما واحدة مشددة سبقها حرف مد وبذلك نرى أنه قد تحقق لدينا شروط «المد اللازم» وسمى حرفيا لأنه وقع في حروف فواتح السور وسمي مثقلا لأن المد أعقبه سكون من «حرف مشدد».
حكمه: وجوب مده عند جميع القراء (٦ حركات) فيما عدا (العين) من فاتحتى (مريم) و (الشورى) فيجوز فيها التوسط (٤ حركات) أو الطول (٦ حركات)(١).
[٤ - المد اللازم الحرفي المخفف:]
تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن من حروف (سنقص علمك) وليس بعده حرف يصح إدغامه فيه مثل (الر) فتنطق (ألف)(لام)(را) فلا يوجد إدغام بين الميم والراء لذلك سمي مخففا. وكذلك نحو (نون) فلا شيء بعد النون الأخيرة يستوجب إدغامها فيه فتبقى مخففة.
حكمه: وجوب مده عند جميع القراء (ست حركات).
(١) وفيها حركتان أيضا كما ذكر الإمام ابن الجزري (رحمه الله) من طريق الشاطبية، وجواز القصر من طريق الطيبة.