بالكسر لنتمكن من وصل الكلمتين فننطقه (أحدن الله الصمد) ومثله لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ (فإننا ننطق التنوين هكذا)(قومن الله .. ) ومثله ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ ووَ رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها.
ثانيا: ما يحرك «بالفتح» استثناء من القاعدة:
١ - (من) الجارة (المبنية علي السكون) نحو مِنَ الْجَنَّةِ* لَمِنَ النَّاصِحِينَ* وَمِنَ النَّاسِ*.
٢ - (تاء التأنيث) إذا أضيف إليها ألف الاثنين، وأصل تاء التأنيث مبنية علي السكون ومثال ذلك قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ أصل الفعل (قالت) بتاء ساكنة فلما ألحقت بها ألف الاثنين حركنا التاء بالفتح. ومثلها كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ ونحو كانَتا رَتْقاً ... فالأصل فيهما (كانت).
٣ - الم (١) اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ... من فاتحة آل عمران إذا وصلنا الم* بلفظ الجلالة اللَّهِ* فيلتقي ساكنان هما الميم الساكنة ولام لفظ الجلالة فتحرك الميم بالفتح بالإجماع ومنهم الإمام حفص علي خلاف القاعدة العامة عنده وهي التحريك بالكسر فأصبحت من الحالات المستثناة. وفي قراءتها حال الوصل وجهان: أ- مد الميم (ست حركات) رغم تحركها بالفتح بدلا من السكون وذلك عملا بالأصل (مدا لازما) وذلك لمن لم يعتد بالفتح العارض واعتد بالسكون الأصلي. ب- مد الميم (حركتين) فقط لكون السكون وهو سبب المد قد زال بالوصل فجاز مد الميم مدا طبيعيا مقداره حركتان اعتدادا بالفتح العارض.
[ثالثا: ما يحرك بالضم:]
١ - ميم الجمع الساكنة: نحو عَلَيْكُمُ الصِّيامُ ولَهُمُ الْبُشْرى * وذلِكُمُ اللَّهُ* وهُمُ الْمُفْلِحُونَ*. والأصل في (ميم الجمع) أنها مبنية علي السكون فإذا التقت ساكنا بعدها حركنا الميم بالضم تخلصا من التقاء الساكنين ولم نحركها بالكسر استثناء من القاعدة.