تعريفه: أن يكون الحرفان المتقاربان أولهما ساكن وثانيهما متحرك.
حكمه: الأصل فيه الإظهار عند حفص إلا في أربعة مسائل:
١ - يدغم حفص «اللام» الساكنة في «الراء» سواء كانت من حرف أو فعل نحو (بل رّبكم)، (وقل ربّ أنزلني)، (بل رّفعه الله). وهو إدغام تام بدون غنة.
وهو تام لفناء اللام ذاتا وصفة في الراء بعدها واكتمال الشدة. وهو بدون غنة لأن «المدغم والمدغم فيه» ليس من صفتهما الغنة. ويستثنى من الإدغام قوله تعالى:
(بل ران) لوجوب الإظهار عند حفص بسبب «السكت».
٢ - إدغام «القاف» الساكنة في «الكاف» من قوله تعالى (ألم نخلقكم)، ويجوز فيها لحفص الإدغام الكامل (أي فناء القاف صفة وذاتا في الكاف) فتصبح الكلمة (نخلكّم). كما يجوز له أيضا الإدغام الناقص (أي بقاء صفة الاستعلاء في الكاف عند الإدغام)، فنطبق المخرج على «قاف» ونفتحه على «كاف» وذلك للقارئ برواية حفص من طريق الشاطبية. والإدغام الكامل هو الأولى.
- أما القارئ من طريق الروضة (قاصر المنفصل) فليس له إلا الإدغام الكامل.
بعض القراء ومنهم «مكى بن أبي طالب القيسي» و «ابن المنادى» أبقوا صفة الاستعلاء، وقرءوا بالإدغام الناقص. وقد اتفق الجميع على الإدغام، واختلفوا في كماله.
٣ - إدغام لام (ال) في جميع الحروف الشمسية ما عدا اللام حيث تعتبر من قبيل المتماثلين.
٤ - إدغام النون الساكنة والتنوين في خمسة أحرف مجموعة في قولك (لم يرو)، واستثنينا (النون) من كلمة يرملون لأن إدغامها من باب إدغام المتماثلين.
واستثنى البعض (الميم) أيضا واعتبر إدغام النون في الميم من باب إدغام المتجانسين. ويرجع الخلاف في ذلك إلى اختلاف الشراح في تعريف كل من المتقاربين مخرجا والمتجانسين صفة. وإدغام النون فى «الراء» و «اللام» هو إدغام تام بدون غنة لاكتمال الشدة نحو (من ربك)، (من لدنه). ويستثنى منها (من