٤ - تقديم ما يستحق التأخير أو العكس وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ* بدلا من وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ
[ثالثا: ويكون بالحركات والسكنات]
١ - إبدال الضمة بالكسرة من كلمة (رسوله) في قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ إذ يترتب علي إبدال ضم اللام بكسرها معني بشعا لا يليق.
٢ - إبدال الفتحة من أَنْعَمْتَ* من سورة الفاتحة بالضمة أو الكسرة.
ويقاس علي ذلك كل خطأ يخل بالإعراب وبالتالي يخل بالمعنى.
فهذا ومثله يعد من اللحن الجلي فإن كان في الفاتحة فهو يبطل الصلاة بلا خلاف. فإن لم يخلّ فلا يبطل ولكن صاحبه يأثم أما في غير الفاتحة فلا يأثم صاحبه إلا إذا كان متعمدا فيحرم بالإجماع.
[(٢) اللحن الخفي]
ومعناه لغة: الخطأ المستتر غير الظاهر.
ومعناه اصطلاحا: الخطأ المتعلق بعرف القراءة (أي أحكام التجويد ولا يدركه إلا علماء التجويد دون عامة الناس).
تسميته: سمي خفيا لاختصاص علماء القراءة بمعرفته دون غيرهم.
وهو في خفائه ينقسم إلي نوعين:
١) نوع يدركه (عامة القراء) ولا يدركه عامة الناس. كترك حكم من أحكام التلاوة كالإدغام والإخفاء والإظهار والمد والغنة وخلافه.
٢) نوع لا يدركه إلا المهرة المتقنون الضابطون المجودون الذين أخذوا من أفواه الأئمة نحو تكرير الراءات، وتغليظ اللامات والتهاون في ضبط المدود إلى غير ذلك مما سيأتي ذكره في مواضعه بإذن الله تعالى. وهذا النوع من اللحن الخفي وإن كان غير مخل بالمعنى ولا مقصر باللفظ إلا أنه- كما يقول ابن الجزري (١):