للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزعمون أن الله حل في خمسة أشخاص: في النبي وفي علي وفي الحسن وفي الحسين وفي فاطمة فهؤلاء آلهة عندهم.

وليس يطعن أصحاب الشريعي على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقولون عنه ما حكيناه عن الصنف الذي ذكرناه قبلهم.

وقالوا: لهذه الأشخاص الخمسة التي حل فيها الإله خمسة أضداد فالأضداد أبو بكر وعمر عثمان ومعاوية وعمرو بن العاص وافترقوا في الأضداد على مقالتين: فزعم بعضهم أن الأضداد محمودة لأنه لا يعرف فضل الأشخاص الخمسة إلا بأضدادها فهي محمودة من هذا الوجه وزعم بعضهم أن الأضداد مذمومة وأنها لا تحمد بحال من الأحوال.

وحكي أن الشريعي كان يزعم أن البارئ جل جلاله يحل فيه.

النميرية ١:

وحكي أن فرقة من الرافضة يقال لهم النميرية أصحاب النميري يقولون أن البارئ كان حالاً في النميري.

السبئية٢:

١٤ - والصنف الرابع عشر من أصناف الغالية وهم السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ.

يزعمون أن علياً لم يمت وأنه يرجع إلى الدنيا قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وذكروا عنه أنه قال لعلي عليه السلام: أنت أنت.

والسبئية يقولون بالرجعة وأن الأموات يرجعون إلى الدنيا وكان السيد الحميري٣ يقول برجعة الأموات وفي ذلك يقول:

إلى يوم يؤب الناس فيه ... إلى دنياهم قبل الحساب


١ النميرية: الفرق بين الفرق: ١٧٧ التبصير: ١١٣.
٢ السبئية: المقالات والفرق: ٢٠, ٥٥, ١٦١ التنبيه: ١١٨, ١٩, ١٥٨ الفرق بين الفرق: ١٦٢ - ١٦٥ التبصير: ٣٤, ١٠٥, ١٠٩ الملل والنحل: ١/ ١٤٠ الحور العين: ١٥٤, ١٨٤ و ٢٥١ الفرق الإسلامية: ٣٣ - ٣٤ اعتقادات فرق المسلمين: ٥٧ منهاج السنة النبوية: ١/ ٢٣٩ - ٢٤٠ التعريفات: ١١٧ الخطط المقريزية: ٢/ ٣٥٢ وانظر عن عبد الله بن سبأ: الكيسانية في التاريخ والأدب: ص ١١٩.
٣ السيد الحميري: هو إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ يكنى أبا هاشم له ديوان شعر تقلب في مذهبه في بعض الروايات وللقدماء من نقاد الشعر فيه آراء له ترجمة في الجزء السابع من الأغاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>