للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقوله:

رأيٌ سَرَى وعُيُونُ الناس هاجعةٌ ... ما أخّرَ الحَزْمَ رأيٌ قدَّم الحَذَرا

وقوله:

لا بدَّ للمشتاقِ من ذكرِ الوطن ... واليأس والسلوة من بعدِ الحزن

مُسلم بن الوليد

صريع الغواني. ذكر ابن المعتز أنه لقب بذلك لقوله هذا البيت وهو:

هَلِ العَيْشُ إِلاَّ أَنْ تروحَ مع الصبا ... وتَغْدُو صَرِيعَ الكأس والأَعْيُن النُّجْلِ

ومن فرائد قوله في وصف الدنيا:

حَسْبي بِما أَدّتِ الأَيّامُ تَجربة ... يسعَى عليّ بِكَأسَيها الجَديدان

دَلَّتْ عَلَى عَيْبِها الدُنْيا وَصَدَقهَا ... ما اسْتَرْجَعَ الدَّهْرُ مِما كان أَعْطاني

وقوله في المرثية:

أرادوا ليخفوا قبره عن عدوِّه ... فطيبُ ترابِ القبرِ نَمَّ على القبرِ

وأبهى شعر للمحدثين مع سلامته من الفحش والتصريح بالسقط قوله:

أَما الهجاءُ فَدَق عرضُكَ دونَه ... وَالمدحُ عنك كما علمتَ جَليلُ

فاذهب فأَنت طليقٌ عرضُك إِنَّه ... عرض وعَزَزْتَ بِهِ وأنت ذَلِيلُ

ويقال بل قوله:

قبحتْ مناظرُهم فحينَ بلوتَهم ... حَسُنَتْ مناظرهم لقبْح المَخْبَرِ

<<  <   >  >>