وقوله:
إذا تحدثْتَ في قومِ لتؤنسَهم ... بما تخبرُ عن ماضٍ وعن آتِ
فلا تُعيدَنْ قولاً إنّ طبعَهم ... مُوكَل بمعاداةِ المعاداتِ
أراني اللَّهُ وجهَكَ كل يومٍ ... لأسعدَ بالأمانِ وبالأماني
فوجهُكَ حينَ ألحظُه بعيني ... يُريني البِشْرَ في وجْهِ الزَّمان
لا يَستخفنَ الفتى بعدوِّهِ ... أبداً وإنْ كان العدوُّ ضَئيلا
إنَّ القَذَى يؤذي العيونَ قليلُه ... ولربما جَرَحَ البعُوضُ الفِيْلا
قلتُ له لمّا قضى نَحبَه ... لا رَدَّكَ اللَّهُ من هالكِ
أما وقد فارقْتَنا فانتقِلْ ... من مَلِكِ الموتِ إلى مالكِ
أبو النَّصر محمد بن عبد الجبار العُتْبي
من غرر إحسانه قوله في الغزل:
بنفسي مَنْ غدا ضَيْفاً عزيزاً ... عليَّ وإن لقيتُ به عَذابا
ينالُ هَواه من كَبِدي كتاباً ... ويَشرَبُ من دمي أبداً شَرابا
وقوله في الاستزادة:
لا تحسَبَن بَشَاشتي لَكَ عن رِضىً ... فَوَحَقِّ فَضلِكَ إنني أتملَّقُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute