للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمجدُ يورِثُه امرؤٌ أبناءَه ... ويموتُ آخرُ وهو في الأحْياءِ

الأَحْوص بن مُحمد الأنصاري

من قلائده قوله:

يا بيتَ عاتكةَ التي أتَعزلُ ... حَذَرَ العِدا وبه الفؤادُ موكَّلُ

إني لأمنحُكَ الصُدودَ وإنني ... قَسَماً إليكَ مع الصُّدودِ لأَمّيَلُ

وقوله:

ما تَعْتَريني في الخُطُوبِ مُلمَّةٌ ... إلاّ تُشرِّفُني وترفَعُ شاني

إني إذا خَفي الرِّجالُ رأيتَني ... كالشمس لاِ تَخفى بكلَ مَكانِ

كثيِّر صاحب عَزَّة

قيل له: ما أنسب بيت قلته؟ قال:

أريدُ لأنسى ذِكرَها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكلِّ سبيلِ

وغُرَّة قوله:

وإني وتَهْيامي بعزَّةَ بعدَما ... تخليتُ مما بيننا وتخلَّتِ

لكالمرتجي ظِلَّ الغَمامةِ كُلَّما ... تَبوَّأ منها للمَقِيْلِ اضمحَلَّتِ

فقلتُ لها يا عزَّ كُل مُصيبةٍ ... إذا ذُلِّلتْ يوماً لها النَفسُ ذَلَّتِ

هَنيئاً مَريئاَ غيرَ داءِ مخامرٍ ... لعَزَّة مِن أعراضِنا ما استحلَّتِ

<<  <   >  >>