أنا في ذلك سالك سَبِيلَه، وقَافٍ أثرَه ودليلَه، وبانٍ عَلَى أصول عقوده، وجارٍ على أمثلته وحُدودِه، وقد جعلتُ أفعالَه قِبلةً أُصلّي إليها وقاعدة أبني عليها، في طريقه ذَهَب، وعلى قالبه ضربَ، وبأدبهِ تأدّبَ، وسبيله نَهَجَ، وعلى مِنواله نَسَجَ، أقام له معالم يقف عندها ويقفو حدَّها.
الكَنَف الحَرِيز والحَرَم الأمين
حمّى لا يُرَاعُ، ولا تنفُذُ فيهِ الأطماعُ، كَنَف لا يُراعُ ساكنهُ، وحرمٌ لا يُضاع قاطِنُهُ، ذاك جانِبٌ عزيزٌ، وجنابٌ حريز، قد حصل في العِزِّ الأمنع، والظل الأمْرع، رَبْعُهُ كالغاب لا يُرام، وجارُه كالنجم لا يُضام.
الاجتهادُ وبَذل الوُسْعِ والطاقة
جَهدَ كُل جَهْدِهِ، وبذل أقصى وسعِه، وأظهر جميع حَدّهِ، ركب الصَّعب والذَّلول، وتجشم الحُزون والسُّهول، وأعلم السَّيف والرمح، تناهى في ذلك إلى أقصى الاستطاعة وغاية الطاقة، واستغرق نهاية طاقته، وبلغ غاية طوقه.
الحَلف باللَّه تَعالى
بالله أرفع الأيمان، وأعلاها في شرائط الإيمان، والله ليس وراءَها مَذْهَبٌ، ولا بعدَ رِضاه مَطْلَبٌ، وحقّ القرآن ومن أنزلَه، ومن أُنزل عليه، لا ومن أرغَبُ إليه في طول بقائِكَ، لا ومن أسعدني بمودَّتِك، وقَوّمَ قناةَ أنسي بمُشاهَدتك.
[سائر الأيمان]
وحياةِ مولاي قسماً لا أعرّضها للحَنْثِ، ولا أقسم بها على شكّ، ونعمة مولاي