للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لما رأيتُ موارِداً ... لِلمَوْتِ ليس لها مَصَادرْ

ورأيتُ قَومي نَحْوَهَا ... يَمْضِي الأصاغر والأكابرْ

لا يَرْجِع الماضي إليَّ ... ولا من الباقين غابرْ

أَيْقَنْتُ أنِّي لا مَحَالةَ ... حَيث صار القَوْمُ صائر

أنشد النبي صلّى الله تعالى عليه وسلم هذه الأبيات، فلما سمعها قال فيها: " إنه يُبعث أمةً على حِدة ".

المثقب العَبدي

واسمه عائذ بن محصن، ولقّب المثقّب لقوله، في قصيدة أولها:

أَفاطِمَ قبلَ بيْنِكِ مَتّعيني ... وَمَنْعُكِ ما سَأَلت كأنْ تبيني

ومنها:

وثقبن الوصاوصَ للعيون

وأمير شعره قوله في هذه القصيدة:

فلا تَعِدي مواعِدَ كاذباتٍ ... تَمُرُّ بها رياح الصَّيفِ دوني

فلو أني تُعاندُني شِمَالي ... لما أتبعتها أبداً يميني

إذاً لَقَطعْتُها وَلَقُلْت بيني ... كذلك أَجْتوي مَنْ يجتويني

فإمَّا أن تكون أخي بحَقِّ ... فأعرفَ منكَ غَثِّي من سَميني

وإلاّ فاطَرحْني وَاتَّخِذني ... عدُوّاَ أتقِيكَ وتتَّقيني

فما أدْري إذا يَمَمْتُ أَرضاً ... أُريدُ الخيرَ أيُّهما يَليني

آَاَلْخَيْرُ الذي أنا أبْتَغيه ... أمَ الشرُّ الذي هو يبتغيني

<<  <   >  >>