دعبل بن علي الخُزاعي
أحسنُ بيتٍ له قوله:
لا تَعجَبي يا سلم من رجلٍ ... ضحِكَ المشيبُ برأسِه فبكى
ومن غرر شعره قوله:
سأقضي ببيتٍ يحمَدُ الناسُ أمرَهُ ... ويكثرُ من أهلِ الروايةِ حامِلُة
يموتُ رَديءُ الشَعرِ من قبلِ أهلِهِ ... وجيدُه يبقى وإنْ ماتَ قائلُهْ
وقوله:
ألم تَراني مذ ثمانون حِجَّةً ... أروحُ وأغدو دائمَ الحَسَراتِ
أرى فيأَهم في غيرهم مُتقسَّماً ... وأيديهم من فيئِهم صَفِراتِ
بناتُ زيادٍ في الخُرود مَصُونَةٌ ... وبنتُ رسولِ اللَّهِ في الفَلَواتِ
وآَلُ رسولِ اللَه نُحْفٌ جُسُومُهم ... وإلىُ زيادٍ غُلَّظُ القَصَراتِ
ومن أعجبِ أمثالِهِ:
ما أعجبَ الدهرَ في تصرُّفِه ... والدَّهرُ لا تَنْقَضي عجائِبُهُ
فكم رأينا في الدهرِ من أسَدٍ ... بالَتْ على رأسِهِ ثعالبُهُ
وقوله أيضاً:
ليس لبسُ الطيالسِ ... من لباس الفوارسْ
لا ولا حَومةُ الوغى ... كصدورِ المَجالس
وظهورُ الجياد غيرُ ... ظهورِ الطنافِس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute