"كان الصنم مناة منصوبًا على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد بين المدينة ومكة، وكان معظمًا خاصة عند الأوس والخزرج وكذلك كانت تعظمه القبائل الأخرى وفي جملتها قريش وهذيل وخزاعة وأزد شنوءة وسدنته المشهورة عند العرب وهو "آليلات" Alclat الإله الرئيس عند العرب في أيام المؤرخ هيرودوت, ويدل على ذلك أن عبادته كانت منتشرة عند العرب الشماليين وهو اللات في نصوص الحجر وصلخد وتدمر أي: في النصوص النبطية التي عثر عليها في هذه الجهات, وقد تسمى به "وهت اللات" ابن الزباء ملكة تدمر "انظر النقش المنقول بين صفحتي ٩٢، ٩٣ من الجزء الخامس- جواد علي" وقد عد النبط اللات أمًّا للآلهة والعزى صنم أنثى كذلك وهو أحدث عهدًا في نظر ابن الكلبي من اللات ومناة. وقد وضعت بوادٍ من نخلة الشامية يقال له حرض، وكانت قريش تتعبد للعزى وتخصها بالإعظام، وكان أهل الحيرة يتعبدون لها, ويعنون بالعزة كوكب الصباح, أما هبل فقد ذكر الرواة أنه كان أول صنم جاء به عمرو بن لحي من مؤاب من أعمال البلقاء أو من هيت بالعراق وقد ورد اسم هبل في الكتابات النبطية التي عثر عليها في الحجر" انظر: جواد على ٥/ ٨٩- ١٠٤. ٢- الطبري ٢/ ١٢.