٢ - أن المراد بالوفاة الوفاة الحقيقية؛ أي بالموت وقبض الروح.
٣ - أن في الآية تقديمًا وتأخيرًا، ومعنى الآية عند أصحاب هذا القول:«إني رافعُك ثم متوفيك بعد ذلك».
والقول الأصوب: أن المراد بالوفاة النوم؛ إذ ثبت في القرآن تسميةُ النوم بالموت؛ وذلك في قوله:{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا}[الزمر:٤٢]، فالمراد بالوفاة في هذه الآية النوم.
وقال تعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى}[الأنعام:٦٠] وعلى هذا الرأي يكون معنى الآية: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ} أن الله ألقى عليه النوم ثم رفعه.