للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المنْصُورَةِ

الشرح

الجواب: الضابط هو اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فمَن كان متبعًا للنبي فهو الناجي؛ قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣١) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: (٣١) - (٣٢)] جاء التأكيد لاتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - في هاتين الآيتين من ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: أنه أخبر أن المحبة الحقيقية لله تعالى تكون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم.

الوجه الثاني: تأكيد طاعته صلى الله عليه وسلم، بل قَرْن طاعته بطاعة الله {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} [آل عمران:٣٢].

الوجه الثالث: بيانُ أن التولي عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من صفات الكافرين، كما قال تعالى: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران:٣٢]، وكفى بهذا زجرًا وتقريعًا.

قوله: «النَّاجِيَةِ المنْصُورَةِ» وصفها بوصفين: الوصف الأول: الناجية، والوصف الثاني: المنصورة، وقد وافق المُصَنِّفُ بذلك القرآنَ والسنة؛ أما القرآن ففي قوله تعالى: {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: (١٤)].

وأما موافقة السُّنة ففي حديث المغيرةِ بنِ شعبةَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم? قال:

<<  <   >  >>