جاء في حديث معاوية رضي الله عنه أن أمر هذه الأمة سيبقى مستقيمًا حتى تقوم الساعة، وفي حديث ابن مسعود أنها تقوم على شرار الناس، وفي حديث أنس:«لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: الله الله»(١).
هناك عدة أجوبة:
الجواب الأول: أن المراد بقيام الساعة قرب قيام الساعة، وأما الشك في حديث معاوية - رضي الله عنه -: «حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ حَتَّى يَاتِيَ أَمْرُ الله»، فنرده إلى النصوص التي ليس فيها شك؛ مثل حديث أنس - رضي الله عنه - وحديث ابن مسعود - رضي الله عنه -، وعلى هذا أكثر الأحاديث، أما الشك في حديث معاوية فلعله من الراوي.
فتكون خلاصة الجواب: أن أمر هذه الأمة لا يزال مستقيمًا إلى قرب قيام الساعة، أي أنه عند قيام الساعة لا يوجد من يقول الله، وأهل الإيمان ينقرضون قبل هذا.
الجواب الثاني: أن المراد بقيام الساعة: ساعة أهل ذلك الزمان، ومَن مات فقد قامت قيامته، وليس المراد قيام الساعة الكبرى.
هذان الجوابان من أشهر الأجوبة، والجواب الأول أقرب.