صفتين، وهما: السمع، والبصر، وهو سبحانه ليس كمثله شيء في صفاته، بل هي على ما يليق بجلاله وعظمته.
رابعًا: فيها رد على الأشاعرة؛ إذ إنهم أثبتوا بعض الصفات ونفوا البعض الآخر، وقالوا: إثبات الصفات الخبرية يستلزم التشبيه، فيقال لهم: إن الله تعالى في هذه الآية أثبت السمع والبصر، وردَّ على المشبهة؛ فإثبات الصفات لا يستلزم التشبيه؛ فيلزمكم فيما نفيتموه نظير ما قلتموه فيما أثبتُّموه؛ إذ القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
خامسًا: فيها إثبات صفة السمع {وَهُوَ السَّمِيعُ}.
سادسًا: فيها إثبات صفة البصر لله على ما يليق بجلاله {الْبَصِيرُ}.
سابعًا: فيها إثبات لمنهج أهل السنة والجماعة في النفي المجمل والإثبات المفصل.
وطريقة القرآن والسُّنة: الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، إلا في مواطنَ معينةٍ يأتي فيها التفصيل في النفي؛ ولذلك أسباب سيأتي الكلام عليها في شرح القواعد المثلى إن شاء الله.
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}: فيه نفي مجمل، {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}: فيه إثبات مفصل.