للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَوْلُهُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: (١){رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} [غافر: (٧){وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: (٤٣){وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: (١٥٦)].

الشرح

٣) كثرة ذكر الله تعالى وشكره وحمده.

٤) اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.

وأحسن من تكلم في هذه المسألة ابنُ القيم رحمه الله، وخرج كلامه في رسالة مستلَّة من بعض كتبه بعنوان: «الأسباب الجالبة لمحبة الله».

هذه الآيات السبع كلها في صفة الرحمة لله - عز وجل -.

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يؤخذ منها صفة الرحمة، وهي الصفة المشتركة في هذه الآيات السبع، وهي سبب ذكر هذه الآيات.

{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} يؤخذ منها صفة الرحمة، وقد دلت الآية على أكثرَ من الوصف بصفة الرحمة؟ دلت على سَعة رحمة لله تعالى.

الصفة الثانية من الآية: سعة العلم، وقد أفادت الآية وصفَ رحمة الله وعلمه بالسعة.

{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} نأخذ من الآية: صفة الرحمة، والرحمةُ تنقسم إلى قسمين: رحمة عامة، ورحمة خاصة.

فالرحمة في الآية هي الرحمة الخاصة بالمؤمنين؛ لقوله: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}، و {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} تدل الآية على سعة رحمة الله - سبحانه وتعالى -.

<<  <   >  >>