٤) اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.
وأحسن من تكلم في هذه المسألة ابنُ القيم رحمه الله، وخرج كلامه في رسالة مستلَّة من بعض كتبه بعنوان:«الأسباب الجالبة لمحبة الله».
هذه الآيات السبع كلها في صفة الرحمة لله - عز وجل -.
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يؤخذ منها صفة الرحمة، وهي الصفة المشتركة في هذه الآيات السبع، وهي سبب ذكر هذه الآيات.
{رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} يؤخذ منها صفة الرحمة، وقد دلت الآية على أكثرَ من الوصف بصفة الرحمة؟ دلت على سَعة رحمة لله تعالى.
الصفة الثانية من الآية: سعة العلم، وقد أفادت الآية وصفَ رحمة الله وعلمه بالسعة.
{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} نأخذ من الآية: صفة الرحمة، والرحمةُ تنقسم إلى قسمين: رحمة عامة، ورحمة خاصة.
فالرحمة في الآية هي الرحمة الخاصة بالمؤمنين؛ لقوله:{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}، و {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} تدل الآية على سعة رحمة الله - سبحانه وتعالى -.