للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: (٥٤){وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الأحقاف: (٨){فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: (٦٤)].

الشرح

{كُلَّ} من ألفاظ العموم، {شَيْءٍ} نكرة تفيد الإطلاق، (كل) مضاف و (شيء) مضاف إليه، عموم أضيف إلى إطلاق، والصفة هنا هي الرحمة، فنأخذ من ذلك إثبات سعة رحمة الله سبحانه، وهذا مما يزيد المؤمن أملًا في رحمة الله وطمعًا في فضله.

{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} يؤخذ منها صفة الرحمة، كما يؤخذ منها صفة الكتابة من قوله: {كَتَبَ رَبُّكُمْ}.

{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} يؤخذ من الآية: صفة المغفرة، وصفة الرحمة.

{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} يؤخذ من الآية: صفة الرحمة، كما يؤخذ منها وصفٌ زائد على الرحمة؛ وهو أنه أرحم الراحمين، كما يؤخذ من الآية صفة ثالثة؛ وهي صفة الحفظ وأنه سبحانه هو الحافظ, بل هو خير حافظًا.

الخلاصة من هذه الآيات: أنها تضمَّنت:

١ - صفة الرحمة لله - سبحانه وتعالى -، وهناك صفات أخرى؛ وهي:

٢ - سَعة العلم.

٣ - سعة الرحمة.

٤ - الكتابة.

<<  <   >  >>