{كُلَّ} من ألفاظ العموم، {شَيْءٍ} نكرة تفيد الإطلاق، (كل) مضاف و (شيء) مضاف إليه، عموم أضيف إلى إطلاق، والصفة هنا هي الرحمة، فنأخذ من ذلك إثبات سعة رحمة الله سبحانه، وهذا مما يزيد المؤمن أملًا في رحمة الله وطمعًا في فضله.
{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} يؤخذ منها صفة الرحمة، كما يؤخذ منها صفة الكتابة من قوله:{كَتَبَ رَبُّكُمْ}.
{وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} يؤخذ من الآية: صفة المغفرة، وصفة الرحمة.
{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} يؤخذ من الآية: صفة الرحمة، كما يؤخذ منها وصفٌ زائد على الرحمة؛ وهو أنه أرحم الراحمين، كما يؤخذ من الآية صفة ثالثة؛ وهي صفة الحفظ وأنه سبحانه هو الحافظ, بل هو خير حافظًا.