يصير بَقِيَّة الْمُسلمين فِي مدائنهم وحصونهم
ويضمون إِلَيْهِم مَوَاشِيهمْ
حَتَّى انهم ليمرون بالنهر فيشربونه حَتَّى مَا يذرون فِيهِ شَيْئا فيمروا آخِرهم على أَثَرهم
فَيَقُول قَائِلهمْ لقد كَانَ بِهَذَا الْمَكَان مرّة مَاء
ويظهرون على الأَرْض
فَيَقُول قَائِلهمْ هَؤُلَاءِ أهل الأَرْض قد فَرغْنَا مِنْهُم
ولننازلن أهل السَّمَاء
حَتَّى إِن أحدهم ليهز حربته إِلَى السَّمَاء فترجع مخضبة بِالدَّمِ
فَيَقُولُونَ قد قتلنَا أهل السَّمَاء
فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ بعث الله دَوَاب كنغف الْجَرَاد
فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الْجَرَاد
يركب بَعضهم بَعْضًا
فَيُصْبِح الْمُسلمُونَ لَا يسمعُونَ لَهُم حسا
فَيَقُولُونَ من رجل يشري نَفسه وَينظر مَا فعلوا فَينزل مِنْهُم رجل قد وَطن نَفسه على أَن يقتلوه
فيجدهم موتى
فيناديهم إِلَّا أَبْشِرُوا
فقد هلك عَدوكُمْ
فَيخرج النَّاس ويخلون سَبِيل مَوَاشِيهمْ
فَمَا يكون لَهُم رعي أَلا لحومهم
فتشكر عَلَيْهَا كأحسن مَا شكرت من نَبَات أَصَابَته قطّ
(٩٣٤١) هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده من حَدِيث أبي سعيد أَيْضا وَرَوَاهُ أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده ثَنَا عقبَة ثَنَا يُونُس فَذكره بِتَمَامِهِ ثمَّ رَوَاهُ من طَرِيق مَحْمُود بن لبيد عَن الْأَشْهَل عَن أبي سعيد مَرْفُوعا فَذكره وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن مُحَمَّد بن يَعْقُوب عَن أَحْمد بن عبد الْجَبَّار عَن يُونُس بن بكير بِهِ وَقَالَ هَذَا حَدِيث صَحِيح على شَرط مُسلم حَدثنَا أَزْهَر بن مَرْوَان حَدثنَا عبد الْأَعْلَى حَدثنَا سعيد عَن قَتَادَة قَالَ حَدثنَا أَبُو رَافع عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن يَأْجُوج وَمَأْجُوج