إِمَّا أَن يُرَاد بِهِ أَنه جازاهم على عجبهم لما أخبر عَنْهُم أَنهم تعجبوا من الْحق لما جَاءَهُم {هَذَا لشَيْء عُجاب}
وَهَذِه طَريقَة للْعَرَب مَعْرُوفَة فِي تَسْمِيَة جَزَاء الشَّيْء بإسمه كَمَا قَالَ الْقَائِل
(أَلا لَا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فَوق جهل الْجَاهِلين)
وكما قَالَ تَعَالَى {فاعتدوا عَلَيْهِ بِمثل مَا اعْتدى عَلَيْكُم}
وكما قَالَ {وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا}
فَسمى الثَّانِي بإسمها
وَالْوَجْه الثَّانِي أَن يُرَاد بِهِ النَّبِي وَطَرِيقَة ذَلِك على نَحْو مَا مضى بَيَانه قبل فِي أَنه يذكر وليه وخصيصة وَيكون الْخَبَر عَن نَفسه وَالْمرَاد بِهِ هُوَ كَمَا قيل مَرضت فَلم تعدني وَكَقَوْلِه تَعَالَى {إِن الَّذين يُؤْذونَ الله وَرَسُوله}
وَكَقَوْلِه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute