روى مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى بصاقا فِي جِدَار الْقبْلَة فحكه ثمَّ أقبل على النَّاس فَقَالَ
إِذا كَانَ أحدكُم يُصَلِّي فَلَا يبصق قبل وَجهه فَإِن الله قبل وَجهه إِذا صلى // رَوَاهُ الْبَزَّار //
وَمثله مَا هُوَ قريب من مَعْنَاهُ مَا روى ابْن الْمسيب عَن أبي ذَر رَضِي عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
لَا يزَال الله سُبْحَانَهُ مُقبلا على العَبْد مَا لم يلْتَفت فِي الصَّلَاة فَإِذا صرف وَجهه انْصَرف عَنهُ // أخرجه مُسلم //
ذكر تَأْوِيله
إعلم أَن معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله سُبْحَانَهُ قبل وَجهه يحْتَمل وُجُوهًا أَحدهَا أَن يكون مَعْنَاهُ أَن ثَوَاب الله لهَذَا الْمُصَلِّي ينزل عَلَيْهِ من قبل وَجه هَذَا الْمُصَلِّي وَمثله قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم