اللطف والتوفيق من عِنْده مَا عِنْد حرمانه أَعرضُوا عَن الطَّاعَة وَاشْتَغلُوا بالمعصية وكل ذَلِك تَرْتِيب أَمر وَصفنَا الله تَعَالَى بِالنّظرِ فِي قَول الْقَائِل نظر إِلَيْهِ وَلم ينظر إِلَيْهِ
[ذكر خبر آخر وتأويله]
رُوِيَ فِي الْخَبَر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
تكلفوا من الْعَمَل مَا تطيقون فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا // أخرجه البُخَارِيّ //
أعلم أَن وصف الله تَعَالَى بالجلالة على معنى السَّآمَة والإستثقال للشَّيْء على معنى نفور نَفسه عَنهُ محَال لِأَن ذَلِك يَقْتَضِي تغيره وحلول الْحَوَادِث فِيهِ وَذَلِكَ غير جَائِز فِي وَصفه وَلِهَذَا الْخَبَر طَرِيقَانِ من التَّأْوِيل