وَذكر بعض أَصْحَابنَا أَن معنى قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذَلِكَ أَنه مِنْهُ مَعْنَاهُ أَنه لَهُ قَالَ وَالْعرب تَقول إِن هَذَا مِنْك على معنى أَنه لَك كَمَا قَالَ الْقَائِل
(فمنك الْعَطاء ومنك الثَّنَاء ... )
أَي لَك الْعَطاء ولي الثَّنَاء عَلَيْك
وَأعلم أَن المشبهة قد تأولت الصَّمد على معنى أَنه مصمت لَيْسَ بأجوف وَكَيف يَصح أَن يُقَال خرج مِنْهُ كَلَامه على تَقْدِير خُرُوجه من الْأَجْسَام المجوفة فَعلمت بذلك تنَاقض قَوْلهم وَأَن معنى الْخَبَر مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ
[ذكر خبر آخر]
فَإِن قيل فَمَا تَقولُونَ فِيمَا روى أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم