للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

ثمَّ ذكر بعد ذَلِك السّنَن المأثورة فِي ذكر الْيَد المضافة إِلَى الله تَعَالَى وَاتبع هَذَا الْبَاب بِمَا رُوِيَ فِيهِ من ذكر الْكَفّ والقبضة وَالْيَمِين وَقد تقدم شرح أَكثر هَذِه الْأَخْبَار إِلَّا إِنَّا نذْكر جملَة تقف على تَخْرِيج جَمِيعًا

وَأعلم أَن الْيَد فِي اللُّغَة تسْتَعْمل على معَان

مِنْهَا الْجَارِحَة وَالْملك وَالنعْمَة وَمَا أضيف إِلَى الله جلّ ذكره من ذَلِك مِمَّا هُوَ بِمَعْنى الْجَارِحَة فِيمَا بَينا فَهُوَ بِمَعْنى الصّفة فِي وَصفه لإستحالة وَصفه بالجوارح وَصِحَّة وَصفه بِالصِّفَاتِ وَقد يُضَاف إِلَيْهِ الْيَد على معنى الْملك وَالْقُوَّة وَالنعْمَة وَالْقُدْرَة أَيْضا وَإِنَّمَا نميز بَين مَعَانِيهَا بمواضعها الْمَذْكُورَة فِيهَا قرَاءَتهَا المقترنة بهَا فَأَما معنى قَوْله جلّ وَعز {مَا مَنعك أَن تسْجد لما خلقت بيَدي}

وَقَوله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام خلق الله آدم يَوْم الْجُمُعَة بِيَدِهِ

فَهُوَ بِمَعْنى الصّفة لَا يَلِيق بِهِ معنى النِّعْمَة وَالْقُوَّة وَالْملك

وَكَذَلِكَ قَوْله كتب بِيَدِهِ على نَفسه

<<  <   >  >>