للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر خبر آخر فِي معنى مَا تقدم ذكره

وَهَذَا النمط فِي هَذِه الْأَحَادِيث مَا رُوِيَ عَنهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَيْضا من قَوْله

لَا شخص أحب للغيرة من الله سُبْحَانَهُ

وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث على وُجُوه أثبتها عِنْد أهل النَّقْل مَا رُوِيَ فِي أَنه قَالَ

لَا أحد أغير من الله تَعَالَى

وَرُوِيَ أَيْضا

لَا شَيْء أغير من الله تَعَالَى وَمن غيرته حرم الْفَوَاحِش // أخرجه الْأَمَام أَحْمد //

وَفِي هَذَا الْخَبَر مِمَّا يتَأَوَّل لفظان

أَحدهمَا لفظ الْغيرَة وَالثَّانِي معنى الشَّخْص

فَأَما معنى الْغيرَة فَهُوَ الزّجر وَالتَّحْرِيم لِأَن الغيور هُوَ الَّذِي يزْجر عَمَّا يغار عَلَيْهِ ويحظر الدنو مِنْهُ وَقد بَين عَقِبَيْهِ بقوله وَمن غيرته حرم الْفَوَاحِش أَي

<<  <   >  >>