فَإِن قيل فَمَا تَقولُونَ فيمَ رُوِيَ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
إِذا سجد أحدكُم فَإِنَّمَا يسْجد على قدم الرَّحْمَن
قيل قد بَينا فِيمَا قبل معنى الْقدَم الْمَرْوِيّ فِي غير هَذَا الْخَبَر مِمَّا أضيف إِلَى الله عز وَجل وَالْعجب للفرقة المشبهة رَبهَا بالخلق فِي إحتجاجها بذلك إِذْ من قَوْلهَا
إِن الله تَعَالَى على صُورَة آدم وَأَن لَهُ حدا وَغَايَة وَأَنه فِي السَّمَاء وعَلى الْعَرْش مستو إستواء إستقرار
ثمَّ تحتج بِأَن ابْن آدم يسْجد على قدم الرَّحْمَن وَقد حكمت على زعمها بِكفْر من يَقُول إِن الله تَعَالَى فِي الأَرْض وَهَذِه مقَالَة تنقض بَعْضهَا بَعْضهَا